لبنان الرابع عالمياً باستخدام الطاقة الشمسيّة بقيمة 18 مليون دولار

اكس خبر – تعدّ السخانات الشمسية إحدى الوسائل الحديثة لاستغلال الطاقة الشمسية لأغراض تسخين المياه في المنازل والتجمعات السكنية، ومن البدائل المتاحة لتسخين المياه على المازوت، الغاز أو الكهرباء، في بلد يشهد أصلا تفوقا للطلب على محدودية الإنتاج المتاح. وقد شهدت صناعة السخانات الشمسية في العالم تطوراً هائلاً، خصوصا في الاعوام الماضية، عبر التقنيات الحديثة والكفية بدل التقنيات التقليدية القديمة المستخدمة في صناعتها.

وكانت وزارة الطاقة والمياه قد اطلقت بالتعاون مع إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، مشروع دعم سوق السخانات الشمسية في لبنان، المموّل من مرفق البيئة العالمي، والذي يسعى إلى أن تكون المساحة الاجمالية للسخّانات الجديدة التي سيتم تركيبها في لبنان 190 ألف متر مربع خلال الفترة الممتدة من 2009 الى 2014، والى تحقيق مبيعات سنوية مقدارها 50 ألف متر مربع. والأهم، التأسيس لاستمرار نمو مطرد في السوق بحيث يتم تحقيق هدف الوصول الى 1,050,000 متر مربع كإجمالي مساحة الألواح الجديدة التي سيتم تركيبها في لبنان بحلول 2020.

في موازاة هذا المشروع، أطلقت وزارة الطاقة مجموعة من المبادرات الوطنية لتحقيق شعار “سخان شمسي لكل منزل “بالتعاون مع مصرف لبنان وغيره من الشركاء الوطنيين”، اذ خصصت نصف مليون دولار من الأموال المرصودة أصلا لدعم المازوت، لمصلحة دعم المواطنين في الحصول على أجهزة التسخين الشمسي، اذ تتيح هذه الآلية، تسهيلات تمويلية في شراء السخانات عبر قروض ميسرة من المصارف بفائدة صفر في المئة فترة 5 سنوات. ووفق الزين، يشترط للحصول على منحة من الوزارة بقيمة 200 دولار، أن تكون عملية الشراء قد تمت مع إحدى الشركات المعتمدة لدى المركز اللبناني لحفظ الطاقة، والتي تطابق المواصفات الإلزامية، بحيث تبرز أهمية التركيز على الجودة وليس السعر وحده، باعتبار أن تسويق أجهزة غير كفية، يعكس المشهد لدى المستهلك، وهو ما يسمى بالتوعية السلبية.

وكشف تقرير “سوق تسخين المياه بواسطة الطاقة الشمسية للأغراض السكنية في 2011 في لبنان أن 3557 مواطناً أفادوا من القروض بدون فوائد التي تم توفيرها ضمن الآلية الوطنية لتمويل مشروعات كفاية الطاقة التي وضعت ونفذت بالتعاون مع مصرف لبنان. ومن هؤلاء 1717 مستفيدا تم توفير منحة مالية بقيمة 200 دولار لكل منهم من ميزانية وزارة الطاقة والمياه.

وأظهر التقرير “أن النشاط الأكبر في هذا المجال تركّز في منطقتي جبل لبنان والنبطية”، واشارت تقديراته إلى “أن حجم سوق سخّانات المياه بواسطة الطاقة الشمسية في لبنان ناهز الـ18 مليون دولار، تساهم سنوياً في تحقيق وفر في استهلاك الطاقة مقداره 28292 ميغاواط/ساعة، وتالياً في الاستغناء عن 3,68 ميغاواط من إنتاج الطاقة الكهربائية”. ويعني ذلك، بالأرقام البيئية، تجنّب نحو 18400 طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وتوفير3٫7 ملايين دولار سنوياً على مستوى المستهلك.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *