سوسن ابو زهر – العثور على جثث المستوطنين الثلاثة بعد مرور 18 يوماً على اختطفاهم وّلد موجة غضب كبيرة وسط الجمهور الإسرائيلي الذي بدأ يمارس ضغوطه على حكومة بنيامين نتنياهو من اجل تدفيع حركة “حماس” ثمناً باهظاً. يضاف الى ذلك الضغوط التي تمارسها الاحزاب اليمينية المتشددة المشاركة في الائتلاف الحكومي والتي تطالببشن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، حتى لو ادى ذلك الى تدهور كبير واندلاع مواجهات شاملة. وهناك من يذهب الى ابعد من ذلك مثل وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي يطالبباعادة احتلال غزة.
ووقت يبدو ان الجيش الإسرائيلي يفضل الضربات الجوية المحدودة ولا يرغب في الدخول في مواجهة عسكرية واسعة من نوع عملية “عمود سحاب” ضد غزة التي جرت سنة 2012، فان اوساطاً حكومية وسياسية ترى العكس. من هنا يطرح السؤال ما هي الخيارات المتاحة امام إسرائيل للرد على ماحدث؟
في رأي الخبير في معهد دارسات الامن القومي شلومو بروم ان نتنياهو لا يرغب بعملية عسكرية واسعة النطاق، وهو يريد التهدئة وليس التصعيد، وهو يميل الى موقف المعتدلين داخل الائتلاف وليس مع المتطرفين من اليمين القومي. لكن من ناحية أخرى يدرك نتنياهو بان عليه ارضاء الرأي العام الإسرائيلي الساخط والغاضب الذي ينتظر منه توجيه ضربة قاصمة “بحماس” ويطالبه القبض على الجناة الذين حتى الآن لم تستطع إسرائيل وضع اليد عليهم.
ينتظر الجمهور الإسرائيلي رداً اقوى من غارات جوية او هدم منازل او ابعاد زعماء حماس عن الضفة، او تفكيك البنى التحتية للحركة في الضفة. وقد فاقم في هذا الشعور خيبة الأمل الكبيرة التي اثارها العثور على الجثث والامال الكاذبة التي نشرتها الاجهزة الامنية بشأن العثور على المختطفين على قيد الحياة. لذا يتوقع المحلل العسكري في صحيفة “معاريف” عمير راففوت ان تلجأ إسرائيل مجدداً الى اسلوب الاغتيالات لزعماء “حماس”، الذي سبق واستخدمته في الماضي، جعل “حماس” في وضع دقيق ومأزق اذا حدث ذلك من دون ان ترد عليه، مما ينطوي على مخاطر حقيقية قد تؤدي اشتعال قطاع غزة من جديد.
ثمة اقتراح آخر تدرسه الحكومة عرضه وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون ووافق عليه نتنياهو يقضيبتسريع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية واقامة مستوطنة جديدة بالقرب من المكان الذي عثر فيه على جثث القتلى يطلق عليها إسم الشبان الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلوا.
فشل الاجهزة الامنية الإسرائيلية في احباط عملية الخطف قبل وقوعها وتقصير الشرطة التي اهملت المكالمة الهاتفية التي وردت اليها من احد المختطفين، والمدة الطويلة التي استغرقتها عمليات التمشيط الواسعة للعثور عليهم، وعدم وضوح الاجهزة الامنية بشان مصير المختطفين رغم علمها بعدوقت قصير من عملية الخطف انهم لم يعودوا على قيد الحياة، كل ذلك من بين الاسباب الاساسية وراء حملات التحريض الواسعة ضد العرب والدعوات للانتقام، مما يفتح الباب امام تصعيد وعنف لا يستطيع احد التنبؤ بنتائجهما.
ووقت يبدو ان الجيش الإسرائيلي يفضل الضربات الجوية المحدودة ولا يرغب في الدخول في مواجهة عسكرية واسعة من نوع عملية “عمود سحاب” ضد غزة التي جرت سنة 2012، فان اوساطاً حكومية وسياسية ترى العكس. من هنا يطرح السؤال ما هي الخيارات المتاحة امام إسرائيل للرد على ماحدث؟
في رأي الخبير في معهد دارسات الامن القومي شلومو بروم ان نتنياهو لا يرغب بعملية عسكرية واسعة النطاق، وهو يريد التهدئة وليس التصعيد، وهو يميل الى موقف المعتدلين داخل الائتلاف وليس مع المتطرفين من اليمين القومي. لكن من ناحية أخرى يدرك نتنياهو بان عليه ارضاء الرأي العام الإسرائيلي الساخط والغاضب الذي ينتظر منه توجيه ضربة قاصمة “بحماس” ويطالبه القبض على الجناة الذين حتى الآن لم تستطع إسرائيل وضع اليد عليهم.
ينتظر الجمهور الإسرائيلي رداً اقوى من غارات جوية او هدم منازل او ابعاد زعماء حماس عن الضفة، او تفكيك البنى التحتية للحركة في الضفة. وقد فاقم في هذا الشعور خيبة الأمل الكبيرة التي اثارها العثور على الجثث والامال الكاذبة التي نشرتها الاجهزة الامنية بشأن العثور على المختطفين على قيد الحياة. لذا يتوقع المحلل العسكري في صحيفة “معاريف” عمير راففوت ان تلجأ إسرائيل مجدداً الى اسلوب الاغتيالات لزعماء “حماس”، الذي سبق واستخدمته في الماضي، جعل “حماس” في وضع دقيق ومأزق اذا حدث ذلك من دون ان ترد عليه، مما ينطوي على مخاطر حقيقية قد تؤدي اشتعال قطاع غزة من جديد.
ثمة اقتراح آخر تدرسه الحكومة عرضه وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون ووافق عليه نتنياهو يقضيبتسريع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية واقامة مستوطنة جديدة بالقرب من المكان الذي عثر فيه على جثث القتلى يطلق عليها إسم الشبان الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلوا.
فشل الاجهزة الامنية الإسرائيلية في احباط عملية الخطف قبل وقوعها وتقصير الشرطة التي اهملت المكالمة الهاتفية التي وردت اليها من احد المختطفين، والمدة الطويلة التي استغرقتها عمليات التمشيط الواسعة للعثور عليهم، وعدم وضوح الاجهزة الامنية بشان مصير المختطفين رغم علمها بعدوقت قصير من عملية الخطف انهم لم يعودوا على قيد الحياة، كل ذلك من بين الاسباب الاساسية وراء حملات التحريض الواسعة ضد العرب والدعوات للانتقام، مما يفتح الباب امام تصعيد وعنف لا يستطيع احد التنبؤ بنتائجهما.