كلمة السيد حسن نصرالله يردّ فيها على القرار الاتهامي: لا يوجد اي دليل مباشر بالنص كله

علق الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله على صدور الجزء الاكبر من القرار الاتهامي بالقول: نستطيع مواجهة هذا الاستهداف كما السابقة بالوعي وحسن المسؤولية، مشيرا خلال افطار الهيئة النسائية في حزب الله الى ان لبنان بلد الطوائف ومحكوم بتركيبة طوائف وبقدر ما تكون العلاقات بين الطوائف متوترة ومتشنجة ويحكمها منطق العداء لا يمكن ان يسير شيء في لبنان بل تكون القيادات المسؤولة عن تخريب العلاقات تضع لبنان على طريق الاندثار، وكل شيء في لبنان يأخذ بعدا طائفيا، وما يُعمل عليه الآن تخريب العلاقة بين الطوائف والوصول فيها ال ابعد مدى من العدواة لكي لا يبقى اي محل للتلاقي والتفاهم وصولا الى مرحلة تفجير البلد وانهائه والمستهدف كما لبنان بمجمله فالمقاومة بشكل خاص مستهدفة.

ولفت نصرالله الى ان  العنوان الثالث هو حجم الاستهداف والاسرائيلي منذ اليوم الاول سيقوم بكل ما يريد لاستهداف المقاومة التي ذنبها انها قاتلت من اجل تحرير الارض واستعادة الكرامة والحفاظ على الطاقات الوطنية، لذلك هي تُستهدف لانها عامل قوة وعزة، ومن الاستهدافات تبدأ بقتل قادة المقاومة والاعتقال والاسر والحرب العسكرية، محاولات العزل السياسي وطنيا ودوليا وكل هذا فشل حتى قتل القادة كان له مردود عكسي، وصولا الى ما كان يجري منذ اليوم الاول وهو تشويه صورة المقاومة وتضليل الرأي العام حول المقاومة، وما يجري الآن في الأونة الاخيرة هو تشويه الصورة وهم فشلوا ومن خلال كل استطلاعات الرأي لا زالت المقاومة تحظى باحترام كبير وما يجري الآن اسوء من محاولة تشويه الصورة بل الويم محاولة ضرب وتخريب النسيج الاجتماعي في لبنان وتهيئة الارض لفتن وحروب اهلية يأملون من خلالها جر المقاومة الى حروب داخلية لضرب مصداقيتها وهذا ما يجري الآن08:34 السيد نصرالله: ثانيا حجم الانجازات هذه المقاومة بكل فصائلها منذ البداية استطاعت ان تحقق انجازات كبيرة وتحرير الارض اللبنانية بلا قيد وخروج العدو مهزوما في 2000، والجزء الاكبر من الاراضي تم استعادته، وتحرير الاسرى باستثناء بعض الحالات التي يجب ان تتابع، تحرير مياهنا من الاطماع الاسرائيلية، الانتصار والصمود في حرب تموز وتداعيات هذه الانتصار على الكيان الاسرائيلي والبعد الاقليمي لانجازات المقاومة، ومن انجازات المقاومة حماية البلد وردع العدو الاسرائيلي وصولا الى الثروة النفطية، ولو اتت شركات للعمل في النفط بالمياه اللبنانية هي بحاجة الى حماية ، وصولا الى ان لبنان الذي كان على الهامش اصبح حاضرا بقوة ، ولا يمكن حصول اي تسوية في المنطقة على حساب لبنان.
واذ اوضح نصرالله انه  في العنوان الاول ليس هناك من مقاومة دون تضحيات وعندما يقرر شعب ما ان يستعيد ارضه عليه ان يقدم التضحيات وتضحياتها في لبنان كانت كبيرة وجسيمة وغالية وعندما اتحدث عن تضحيات اتحدث عن كل فصائل المقاومة لا حزب الله فقط واتحدث عن تضحيات الجيش وقوى الامن وتضحيات الشعب اللبناني، واتحدث عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى وآلاف الشبان الذين دخلوا السجون، هدفنا دائما من الحديث عن التضحيات التذكير بان ما حصلنا عليه من انتصارات لم يأت بالمجان انما نتيجة هذه التضحيات وهذا يجعلنا اشد حرصا على الانجاز والحفاظ على الانتصار، ولنعرف قيمة المضحين.
واذ اشار نصرالله الى ان هناك تركيز على تخريب العلاقة بين الشيعة والسنة، والشيعة والمسيحيون ، والشيعة والدروز تمهيدا لتخريب البلد، موضحا انه بموضوع القرار الاتهامي تم توجيه اتهام لـ4 من المقاومين الشرفاء واليوم نُشر الجزء الاكبر من نص القرار الاتهامي، و لو كانوا اذكياء لما نشروا القرار الاتهامي، وصدور هذا القرار يظهر للناس ان العملية التي تشغل دوليا وعربيا اين الواقعية لها، لافتا الى ان ما نشر يؤكد صحة كل ما قلناه خلال الاشهر الماضية عن ان هذا التحقيق غير شفاف وتم تسريبه في دير شبيغل وصحف اخرى عربية واسرائيلية والتلفزيون الكندي وادعو اللبنانيين لرؤية ما جاء في دير شبيغل والتلفزيون الكندي لرؤية التشابه ، اذاً كل ما كنا نقول به عن التسريب ثبت اليوم كذب من نفاه.

وعن القرار الاتهامي، اشار الى ان  لا يوجد اي دليل مباشر بالنص كله، والامر الوحيد الذي يستند اليه القرار الاتهامي هو الاتصالات الهاتفية ويتحدث عن تزامنات، وبعض التحليلات، نحن خلال السنة الماضية ومن خلال جهات رسمية ومتخصيصين دوليين ومن خلال العملء الموقوفين قُدر حجم السيطرة الاسرائيلية على قطاع الاتصالات في لبنان وقدرة اسرائيل على التلاعب بالداتا واستخدام ارقام اشخاص دون معرفتهم وهذا كاف للطعن بدليل الاتصالات المستند اليه القرار الاتهامي، وهذا انص الموجود بين ايدينا الذي يستند الى استنتاج وتحليل ودليل ظرفي مطعون بصدقيته هذا يزيدنا قناعة بأن ما يجري هو على درجة عالية من الظلم والتسييس والاتهام وان هؤلاء المقاومين الشرفاء لا يجوز ان يقال عنهم انهم متهمون.

واوضح نصرالله ان هناك جهد منذ آب 2006 وحتى اليوم لتخريب العلاقات الوطنية بين الشيعة والسنة خاصة، واغتيال الشهيد جورج حاوي بدل ان تكون قرينة على اتهام اسرائيل جاءت لتضم الى اتهام ابرياء مظلومين، انفجار انطلياس حادثة بسيطة وخلاف مالي بين شابين وافنجرت القنبلة وقُتل الشابان وعندما كانت الجثتين ما زالتا في مكانهما ظهرت شخصيات بـ14 آذار للقول ان الشابين يريدان زرع عبوة لاستهداف امن المناطق المسيحية وبمجرد ان عُرف ان الشابين شيعيين تم تركيب الاتهام، والبعض قالوا بصراحة ان حزب الله ارسل الشابين لوضع عبوة وتم ربطها بكل التفجيرات التي حصلت بالمناطق المسيحية للقول ان الشيعة يستهدفون امن المسيحيين واقتصادهم، وما يلحق الضرر بأمن الناس في المناطق المسيحية هي قوى 14 آذار، وتأكدنا منذ اليوم الاول من خلال جهات امنية ان الخلاف شخصي مع ذلك قلنا انتظروا نتائج التحقيق ولكن مع فريق 14 آذار هناك حكم مسبق.
وتطرق نصرالله الى موضوع لاسا، مستغربا مما صاحب هذه القضية من ضجيج حولها وهو كل ما في القصة ان هناك خلافا بين اهالي البلدة والكنسية وتم تكبير الموضوع واتهموا حزب الله وان الشيعة في جبيل يحتلون ارض المسيحيين وانا لم اكن اعرف ما هو الموضوع قبل ان يثيروا هم الموضوع، وظهر ان الموضوع عمره نحو 80 سنة وقبل ان يولد كل الموجودين في حزب الله وهو موضوع عتيق وقديم وتم العمل لمعالجته ولكن في هذه اللحظة السياسية تم تقديمه على انه استهداف للمسيحيين.

كما اعرب نصرالله عن تفاؤله بتجاوز المرحلة الحالية وذلك بسبب وجود قيادات وطنية صادقة ومخلصة بكل الطوائف اللبنانية وهي تشكل ضمانة لمنع تمزيق النسيج الوطني وعدم خراب لبنان وايضا بسبب وجود نخب اجتماعية ودينية تساهم في معركة الوعي ومواجهة مؤامرة التخريب اضافة الى وعي المقاومة، ولانها مستهدفة يجعلها واعية ولا تنجر الى كثير من الاتهامات، لا نريد ان ننجر لاننا ندرك اين هو الاستهداف، اؤكد لكم ولكل الشعب وكل داعمي المقاومة ان هذه التخريبات والتشويهات لن تستطيع التأثير على المقاومة والمقاومة ستبقى قوية وقادرة على حماية لبنان وشعبه وكرامته وثرواته ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والمقاومة ستبقى حريصة على لبنان وكل ابناء شعبه ووحدته وسلمه الاهلي وقوته وتماسكه وكل مؤامرات تخريب لبنان والفتنة في لبنان ستذهب ادراج الرياح، مقاومتكم التي تدعمونها ستكون اكبر من الفتنة والاتهام ولدينا قدرة عالية على التحمل وقوتنا انه لا يسهل استدراجنا وان معنوياتنا تتصل بالمساء فلا يمكن ان تنال منها استهدافات الارض.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *