كلمة السيد حسن نصرالله كاملة في ذكرى التحرير والمقاومة

السيد نصر الله: اخترنا البقاع هذا العام لنحيي الذكرى لأننا نريد من خلال انتخاب المكان في هذا الزمان أن نؤكد شراكة البقاع وأهل البقاع في تحرير الجنوب وتذكيرا بجهاد هذه البلدة التي كانت من البلدات الأولى في البقاع التي آمنت بالمقاومة واحتضنتها منذ زمن الامام موسى الصدر

السيد نصر الله: في هذه الكلمة سأتحدث عن المناسبة، الوضع الفلسطيني، الوضع العربي، الوضع في سوريا، وآخيرا عن وضعنا في لبنان وسأكون مهتما بالحدث السياسي الإعلامي الكبير الذي لا يمكن تجاهله وهو الخطابات والمواقف التي أعلنها أوباما ونتانياهو في الايام الآخيرة

السيد نصر الله: نصر على التأكيد على أن هذا العيد ليس لجماعة ولا لطائفة ولا لفئة بل عيدا لكل الشعب اللبناني، ونؤكد أن انتصار المقاومة في 25 أيار هو ثمرة تراكم كل التضحيات منذ 1948 الى اليوم، ولذلك نحن نحرص أن يكون عيدا وطنيا بامتياز وقوميا بامتياز وإذا استطعنا تحويله لعيد وطني بامتياز سيكتشف اللبنانيون عظمة الانجاز التاريخي الذي تحقق في 25 ايار 2000

السيد نصر الله: نصر على احياء المناسبة لعظمتها وأهمية دلالتها الحية والخالدة ومركزيتها في أحداث لبنان والمنطقة لأن ما حصل في ذلك اليوم غير وجه لبنان ووجه المنطقة، هناك حاجة استراتيجية ومعنوية لاحياء هذا العيد، في تاريخنا المعاضر هناك يوم النكبة ويوم النكسة وأمتنا بحاجة الى أيام الانتصارات لتتخلص من الآثار المعنوية والنفسية والسياسية والعسكرية لأيام النكبة والنكسة ولتمسح تلك الأيام السوداء

السيد نصر الله: عندما نسمع من حولنا المواقف والخطابات من أوباما أمام ايباك ونتانياهو أمام الكونغرس نزداد قناعة بصحة خياراتنا وسلامة وصوابية طريقنا منذ البداية، لقد أثبتت أحداث ومجريات العقود الثلاثة الماضية أن الخيار الصحيح والواقعي والعقلائي والمنطقي والمجدي والمنتج والموصل والمحقق للأهداف هو المقاومة الشعبية المسلحة، أما الخيار العبثي والجنوني والغير واقعي والذي يوصل الى التسول والذل والهوان هو خيار المفاوضات

نصر الله: لو انتظرنا في لبنان اجماعا وطنيا أو عربيا أو تحركا دوليا لكانت أرضنا اليوم ما زالت تحت الاحتلال ولكانت اسرائيل أكملت احتلال لبنان ولكانت المستعمرات أقيمت على أراضي جنوبي الليطاني بالحد الأدنى ولكان لبنان يشكل اسرائيل ثانية في المنطقة ولكان ملايين اللبنانيين مهجرين خارج وطنهم أما المقاومة أسقطت كل هذه النتائج المحتملة وأعادت لنا أرضنا وكرامتنا بلا قيود ولا شروط

نصر الله: نتانياهو يقول في محاضرة عام 2007 إن المسار التاريخي لدولة اسرائيل قد انقلب بدءا بالانسحاب من لبنان عام 2000 وصولا الى الانسحاب من غزة فاسرائيل لم تعد بعين العرب دولة لا تهزم وعاد التساؤل الوجودي حول إمكانية بقاءها في الوجود، ونتانياهو كان الخوف في عينيه حين كان يتحدث قبل يومين في الكونغرس عن صواريخ حزب الله وحماس ونحن دائما بحاجة أن نبحث بخياراتنا لأن الاحتلال ما زال قائما

السيد نصر الله: ماذا ترك أوباما ونتانياهو بعد خطابيهما الأخيرين للفلسطينيين والسلطة الفلسطينية والفصائل، فأوباما جدد التزامه أمن اسرائيل وتفوقها على دول المنطقة، وهو دفع علاقات التعاون الأميركي-الاسرائيلي الى مستوى غير مسبوق، وأعلن رفضه لدولة فلسطينية من جانب واحد ورفض المصالحة بين فتح وحماس وتحدث عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتكلم عن دولة بحدود 1967 وبعد يومين تراجع، أما نتانياهو فالتصفيق له كان أكثر من الكلام في الكونغرس، وهذا يعني أن كل ما قاله نتانياهو في الكونغرس هو موضع اجماع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، ونتانياهو قال إنه يريد القدس عاصمة ابدية لاسرائيل، والبحث للاجئين عن حل خارج الحدود، الاعتراف بيهودية اسرائيل وتواجد عسكري اسرائيلي على نهر الأردن، دولة فلسطينية منزوعة السلاح ولا عودة الى حدود 67 وطلب من عباس أن يمزق الاتفاق مع حماس والعودة الى المفاوضات، وبعد هذا كله فعلى ماذا سيفاوض الفلسطيني، وبعد كل هذا وعد نتانياهو بخداع وتضليل أن يقدم تنازلات سخية

نصر الله: الأميركي والاسرائيلي حددا موقفهما بوضوح وحددا العدو والصديق عندما تحدثوا عن ايران وسوريا وحزب الله وحماس، باالأمس أوباما ونتانياهو وجها ضربة قاضية ونهائية لما يسمى المبادرة العربية للسلام، أما آن الآوان لهذه المبادرة أن تُسحب هذه المبادرة عن الطاولة، في الكويت الملك السعودي قال إن المبادرة لن تحتمل أن تبقى كثيرا على الطاولة، وأنا أطالب بعد هذه الخطابات أن تُسحب المبادرة العربية عن الطاولة

نصر الله: في هذا اليوم هل ما زال البعض من الفلسطينيين يأمل شيئا من المفاوضات أو يأمل شيئا من الادارة الأميركية التي هددته بالمواجهة في مجلس الأمن، مجددا في عيد المقاومة والتحرير أقول ليس أمام الفلسطينيين سوى المقاومة لصنع التحرير، أنا أدعوهم الى الاجتماع والتلاقي على هذا الخيار، وأدعو الأمة كلها الى احتضان خيار المقاومة لأن ما يجري تهدد للامة كلها

السيد نصر الله: بالنسبة للوضع العربي، أريد أن أعلق على شائعات تتناقلها بعض وسائل الإعلام وبعض مواقع الانترنت خصوصا في لبنان، وهذا النفي لا يرتبط بموقفنا السياسي لا سلبا ولا ايجابا وانما من قبيل توضيح الحقائق، قبل مدة قائد الناتو في أوروبا يقول إن حزب الله والقاعدة موجودون في بنغازي وهذا عير صحيح، وحكومة القذافي قالت إن هناك قناصين من حزب الله في مصراتة وهذا غير صحيح، قبل عامين عندما حصلت بعض التظاهرات في طهران وتم معالجتها بعض مواقع المعارضة الايرانية استخدموا عبر موقع الانترنت إن هناك 1500 مقاتل في طهران يقومون بقمع المظاهرات

السيد نصر الله: سابقا في اليمن عندما كانت حرب بين نظام علي عبد الله وصالح والحوثيين ونحن كنا متعاطفين مع الحوثيين قالوا إن حزب الله يقاتل ولديه 50 شهيدا مربك بإعادتهم الى لبنان، وفي سوريا قناة العربية خرج عيرها معارض سوري يقول إن هناك 3000 مقاتل من حزب الله في الشام يقاتلون مع النظام السوري وهذا غير صحيحح ومسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله نفى الخبر عبر العربية فوضعوا النفي مرة واحدة بينما الخبر الأساسي بقي 24 ساعة، موقع القوات اللبنانية تبين معه أن هناك قناصين من حزب الله في حمص وأن حزب الله في حمص لديه 10 شهداء وسيأتي بهم ليدفنهم في لبنان والحمد الله لم يحصل أي عمل عسكري في البحرين ليتهم حزب الله وما زال الشعب يواصل حركته السلمية جدا ولم يلجأ رغم هدم المساجد واعتقال النساء الى أي عمل عنفي الى الآن

نصر الله: أقول لكل الكذابين في العالم العربي من فضائيات وصحف ومواقع يكتبون بفلوس فيلتمان، إن التدخل العسكري في أي بلد من البلدان العربية ليس مسؤوليتنا ولكن إذا ذهبنا في أحد الايام لأي ساحة قتال نملك الجرأة لنقول في أي ساحة نقاتل ونستشهد

السيد نصر الله: كان لنا مواقف واحدة الى جانب الشعوب في تونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين وأقمنا احتفالات خاصة، وموقفنا ينطلق من أي ساحة عربية أو ثورة عربية أو تحرك شعبي من زاويتين، الأولى موقف هذا النظام من الصراع العربي-الاسرائيليو هذه الأنظمة التي تكلمنا عنها مفهوم مواقفها وموقعها ودورها وخصوصا النظام المصري، الزاوية الثانية هي عدم وجود أي أفق للإصلاح على المستوى الداخلي، انطلاقا من هذه الحيثيتين نحن نتخذ موقفنا، هناك ثورات انتصرت في تونس ومصر مبدئيا ولكنها لم تستكمل انتصارها حتى الآن، وهناك بلدان دخلت أوضاع صعبة مثل ليبيا واليمن والبحرين وأهل كل بلد أعلم بكيفية مواجهة أوضاعهم وحل مشاكلهم، ونحن عندما نأخذ موقفا انما نتطلع الى ان تكون بلادنا العربية والاسلامية تنعم بالانسجام بين الحكومات والشعوب أن تحمل الأنظمة هموم شعوبها وأن تعيش بلادنا افضل حالات الأمن والنمو، وأن تكون حكوماتنا بمستوى طموحات هذه الأمة وبمستوى المواجهة المركزية التي تحملت هذه الأمة مسؤوليتها، ولكن يجب أن ننتبه لأن أميركا واسرائيل يريدون مصادرة هذه الثورات، وهذا واضح بكلام أوباما مصادرتها بالأموال والكلام المعسول، ماذا يعني تقديم ملياري دولار لمصر وتونس أحد رجال الأعمال الخليجيين أخبرني ان أثرياء دولة عربية واحدة يضعون أكثر من 3000 مليار دولار في البنوك الأميركية، الذين وقفوا الى جانب حسني مبارك الى آخر لحظة يتدخلون لمصادرة دماء المصريين

نصر الله: لو الرئيس نجاد في ايران قال أي كلمة بحق الحكومات العربية لوجدنا الاعلام العربي والحكومات العربية قامت قيامتها، أمس نتانياهو في الكونغرس صفق له كل الأميركيين عندما وجه اهانة الى كل الملوك والأمراء والأنظمة العربية دفعة واحدة عندما قال إن هناك 300 مليون عربي لا ينعمون لا بالحرية ولا الكرامة ولا الديمقراطية، وتبين لهذا الدجال أن فقط مليون عربي موجودين في اسرائيل ينعمون بالديمقراطية، وإذا لم يرد بقية العالم أن يجيبوك أقول نحن في لبنان أحرار هذا العالم وصنعنا حريتنا بالدم وانتصرنا على سيفك وسيف الأميركيين

نصر الله: إذا كان أوباما صادقا في ما يدعيه فإرادة الشعب العراقي اليوم أن تخرج القوات الأميركية من العراق، فليحترم إرادة الشعب ولا يضغط على القوى السياسية في العراق ليبقى في العراق محتلا بأساليب حضارية، يريد ابقاء 50 الف جندي تحت عنوان سفارة وقنصليات وحماية، الأميركيون يعرفون موقعهم لدى شعوب العالم العربي، وأريد أن أقول للشعوب الثائرة احذروا من السياسات الأميركية ولا يجوز أن تلجئكم الأحداث ولا الحاجات أن تلقوا أنفسكم بأحضان الأميركي من جديد

السيد نصر الله: بالنسبة للوضع السوري، موقفنا الذي سأقوله ينطلق من مجموعة عناصر، الأول أننا في لبنان وخصوصا حزب الله نملك تقديرا عاليا لسوريا وقيادتها ولحافظ وبشار الأسد وللشعب السوري المقاومة والممانع والصابر والذي قدم تضحيات جسيمة في هذا الطريق، سوريا قدمت الكثير في لبنان، منعت التقسيم ومخاطر التقسيم الكبرى على لبنان والمنطقة، أوقفت الحرب الأهلية الدموية، سوريا ساندت لبنان ودعمت مقاومته فكان التحرير عام 1985 في الجبل وبيروت وصيدا وصور وصولا الى 25 أيار 2000 بتحرير كامل الشريط الحدودي باستثناء مزارع شبعا وتلا كفر شوبا وصولا الى دعمنا بانتصار تموز، ونحن نقلق على سوريا على نظامها وشعبها أيضا، لا أحد ينكر أن سوريا ارتكبت أخطاء في لبنان ولكن ما أنجزته سوريا للبنان كان تارخيا ومصيريا على مستوى الوطن، ثانيا موقف سوريا من اسرائيل ومن المقاومة الفلسطينية وصمود سوريا بعد مؤتمر مدريد، ثالثا، موقف سوريا من مشروع الشرق الأوسط الجديد

السيد نصر الله نحن أمام بلد مقاوم وممانع، ومن جملة النقاط الأساسية أن القيادة السورية مقتنعة مع شعبها بلزوم الاصلاح ومحاربة الفساد وأن أعتقد بناء على مناقشات واجتماع مباشر أن الأسد مؤمن بالاصلاح وجاد ومصمم ومستعد للذهاب الى خطوات اصلاحية كبيرة جدا ولكن بالهدوء والتأني والمسؤولية

نصر الله: كل المعطيات والمعلومات حتى الآن ما زالت تؤكد أن الأغلبية من الشعب السوري ما زالت تؤيد هذا النظام وتؤيد الأسد، ومن العناصر المكونة لموقفنا أن اسقاط النظام في سوريا مصلحة أميركية-اسرائيلية يريدون اسقاط النظام واستبداله بنظام على شاكلة الأنظمة العربية المعتدلة، ومن العناصر ما تعنيه سوريا للبنان وانعكاس ما يجري عندها على لبنان، كل هذه المسائل تفرض علينا كلبنانيين عموما وتفرض علينا كحركة مقاومة في مواجهة اسرائيل موقفا مسؤولا يقتضي أولا أن نكون جميعا حريصين على أمن واستقرار سوريا نظاما وشعبا وجيشا، ثانيا أن ندعو السوريين للحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع وأن يعطوا المجال للقيادة السوية لتنفيذ الاصلاحات، ثالثا أن لا نتدخل كلبنانيين في ما يجري في سوريا، رابعا أن نرفض أي عقوبات تسوقها أميركا والغرب وتريد من لبنان الالتزام بها ضد سوريا وهذه أحد أهداف زيارة فيلتمان الآخيرة للبنان، يجب أن نتعاون جميعا لتخرج سوريا قوية منيعة لأن في هذا مصلحة سورية ولبنانية وعربية مصلحة للامة

نصر الله: بالوضع اللبناني، أتوقف عند اتهام أوباما لنا أمام الايباك بالاغتيال السياسي والسيارات المفخخة، العدائية الأميركية لحزب الله ليست جديدة وقد يكون هذا المضمون السياسي والقضائي لأوبامام جديدا، هو بيعة للصهاينة وكلام لا يستند لدليل ويؤكد ما قلناه عما يحضر له في سياق مؤامرة المحكمة الدولية وهو أعلن ما كنا ننتظر بيلمار أن يعلنه، وأكد ان هذه محكمة اميركية-اسرائيل الأميركي فيها هو المدعي والقاضي والجلاد، أن أميركا التي تتحدث عن الاغتيال السياسي هي أكثر دولة متورطة في الاغتيال السياسي حتى أذنيها، أذكر أوباما بما اثبتته التحقيقات والوقائع أن المخابرات الأميركية هي التي وضعت سيارة مفخخة في شارع مكتظ الناس في بئر العبد مستهدفة السيد فضل الله وأدت لاستشهاد مئة من اللبنانيين أغلبهم من النساء والأطفال، عندما يقف قاتل ليتهمنا لا تهتموا ولكن إذا وقف قاتل لمئات الآلاف في العراق وأفغانستان وباكستان فهذه ليست قصة ولكن أتمنى أن يتم الوقوف أمام هذا الكلام

نصر الله: كان لنا شرف أن يهجم علينا أوباما ونتانياهو، هناك أناس عندما تمدحهم أميركا واسرائيل يفرحون وعندما تهاجمهم يخافون، ولكن عندما يهجمون علينا نعتز ونفتخر وهذا يعني أن لنا محل وشأن وأهمية وقصة في المعادلة الاقليمية والمحلية

و أن أوباما مدحنا أو نتانياهو مدحنا لقمنا باجتماع طارئ على مستوى كل الهيئات القيادية لنجد أين أخطأنا، هذه مدرسة الامام الخميني عندما يمدحك الشيطان يجب أن تخاف

السيد نصر الله: منذ سقوط الحكومة الى الآن، الأكثرية الجديدة لم تستطع أن تشكل حكومة “عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم”، وتعبير الأكثرية الجديدة ليس دقيقا فهناك الأكثرية ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وواحدة من الفوائد غير المقصودة أن هذا التغيير بيّن الفريق السياسي الآخر كيف يتصرف مع حزب الله، عندما سقطت الحكومة قامت الدنيا ولم تقعد وقاموا بجو تحريضي عند الناس أن هذا انقلاب محضر والحكومة جاهزة وهذه حكومة الحزب الحاكم وحكومة ولاية الفقيه، والآن غيروا رأيهم لأنه تبين أنه لا يوجد انقلاب لا ايراني ولا سوري، ولكن للتأمل كل هذا الصراخ كان رسائل للخارج الى أميركا والغرب وبعض الدول العربية ليلحقوهم لأن حزب الله آخذ البلد، واليوم من هو معني بالتكليف رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والأغلبية الجديدة، المسؤول المباشر عن التكليف هو الرئيس المكلف والحكومة لم تتشكل لأنه يوجد متطلبات أميركية وأوروبية موجودة رغم كل من يحاول نفيها، مجرد أن قيل أنه تم التوافق على اسم وزير الداخلية وهناك خطوات متقدمة ذهبت مباشرة كونيلي عند ميقاتي وسليمان “الله يكون بعونهم”، ذهبت من أجل وزارة الداخلية والحكومة لتذكر بأن موق فالعالم من الحكومة مرتبط بالتشكلة والحقائب والبيان الوزاري، وهناك مطالبت داخلية ليست جديدة، الحكومة السابقة بقيت 5 أشهر لتشكل لأنه تدخل الأسد والملك عبد الله شخصيا لتتشكل، نحن بعد 4 اشهر لم يتدخل أحد وهذه طبيعة التعقديات الموجودة في لبنان

السيد نصر الله: حارت بنا العقول مع 14 آذار ساعة يقولون حزب الله يريد تشكيل الحكومة والسيطرة على البلد، وساعة يقولون حزب الله مصلحته الفراغ وانهيار الدولة لمصلحة الدويلة، وساعة حزب الله يريد حكومة ويريد أن يسيطر على البلد ولكن لا تشكل حكومة لأنه لا يضغط على حلفائه، وعند 14 آذار المسؤول عن الفراغ والتعطيل وعدم تشكيل الحكومة هو حزب الله، حتى عندما يهجمون على عون يقولون حزب الله يضغط على عون ليعطل وهذا إهانة للإثنين، والفريق الآخر ليس لديه مصداقية ومواقفه مسبقة

نصر الله: ما أقوله بختام الشأن الحكومي أننا نؤمن بوجوب تشكيل حكومة بأسرع وقت وان البلد لا يمكن أن يعيش في الفراغ وأن وجود حكومة لا بديل عنه وهو الأساس لحل ومواجهة المشاكل في البلد ونحن نتصرف على أن تشكيل الحكومة هو من أوجب الواحبات ومصلحتنا وجود حكومة قادرة قوية مسؤولة تعالج أزمات البلد، لأننا لا نريد الدويلة بل الدولة ونحن أو مقاومة في التاريخ تنتصر ولا تطالب بحصة في الدولة أو السلطة أو الحكومة

نصر الله: سوف نواصل بذل جهودنا عبر الخليلين والأخلاء ولن نياس ولكن لسنا بوارد الضغط على أحد ونحن نحترم حلفائنا ونتناقش معهم وفي نهاية المطاف سنصل الى النتائح المطلوبة، الرهان على حكومة تكنوقراط ساقط لأن الأغلبية الجديدة لم ترض به، وهذا الاقتراح أتى من الأميركيين وتيار المستقبل، ولبنان بلد سياسي للعضم وحكومة تكنوقراط لا تسير به وهذا بلد لا تقوم به إلا حكومة سياسية محمية من قوى سياسية أساسية أو حكومة وحدة وطنية

نصر الله: ندعم مبادرة بري بتفعيل المجلس النيابي وسنشارك بالجلسات، وفي هذا العيد أقول هذه المقاومة التي دعمتوها وأيدتوها وقدمتم فيها فلذات أكبادكم هي مقاومتكم وهي ستستمر ولا يخيفنا لا أوباما ولا نتانياهو ولا كل الأساطيل ونحن ننتمي الى الأرض التي هزمت كل الأساطيل 1982 ونحن لا نخاف من ترهيب أحد ولا تهديد أحد وما قاله نتانياهو يجب أن يكون رسالة لكل الذين يناقشون بسلاح المقاومة ومن كل لبنان نتانياهو خائف من هذه الصواريخ وهي موجودة وستبقى موجودة وستحمي لبنان وستبقى حاضرة في معادلة المنطقة ولن يستطيع أن ينزعها أحد لا في لبنان ولا في كل العالم، وصواريخنا التي تحدث عنها نتانياهو هي أعراضنا ودماؤنا وأمولنا وكرامتنا وعزتنا ومن مات دون أرضه وماله وكرامته فهو شهيد

نصر الله: هذه المقاومة ستبقى وفية لأهدافها وطريقها وآلامها ودماء شهدائها وأعود وأقول لكم كما قلت في 2006 جاء زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم والنصر معقود في جبينكم وقد رأيت بالأمس الهزيمة في جبين نتاياهو، اسرائيل التي قلت عنها في 25 ايار 2011 أوهن من بيت العنكبوت وبعد غزة وحرب تموز وبعد مارون الراس ومجدل شمس مجددا أقول والله إن اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، إذا كان عدة مئات من الشباب الفلسطيني أرعبت اسرائيل وجعلتها تعيد النظر بكل اجراءاتها، يستحضرني عندما كنت أتفرج على اندفاعة الشباب وجرأتهم في مارون الراس ومجدل شمس تذكرت كلام الامام الخميني الذي قال نحن مليار مسلم لو كل واحد رمى سطل مياه على اسرائيل لجرفتها السيول، وبعد هذا الشباب تصوروا وصول ملايين الفلسطينيين والعرب ويدخلون السياج مع اسرائيل ولكن هذا بحاجة الى قرار كبير لذلك نرى أننا أقرب ما نكون الى الانتصار وتغيير المعادلات وأن الهجوم الأميركي المضاد على المنطقة لن يؤدي الى نتيجة

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *