كاتب سعودي يتّهم السعوديات بالدعارة في دبي وبيروت !

وكتب محمد آل الشيخ -الذي ينشر زاوية في صحيفة الجزيرة السعودية- على حسابه ضمن مناقشته موضوع بطالة المرأة في السعودية “ومن الجاهل الذي قال (إن) مواجهة بطالة الرجال أولى من مواجهة بطالة النساء؟ ما هو سبب انتشار دعارة السعوديات في دبي مثلا؟”.

وقوبلت هذه التغريدة بموجة انتقاد شرسة بين أوساط شريحة كبيرة من السعوديين، بين مطالب الكاتب بالاعتذار ومطالب بإقامة “حد القذف” عليه.

وتحول تويتر في دول الخليج عموما وفي السعودية خصوصا إلى منبر للتعبير على الآراء المتعارضة، في مشهد لا يخلو من الفوضى والتشهير في بعض الأحيان.

ورفض آل الشيخ اتهامه بقذف السعوديات بالدعارة مؤكدا أن كلامه أخرج من سياقه المقصود، وقال مبررا “ومن الجاهل الأحمق اللي قال لك أنني أقصد في (مثالي) كل السعوديات؟ هناك منهن من دفعها الفقر والجوع لأن تنحدر أخلاقيا”.

وأضاف على صفحته في تويتر “أن اتهم إنسانا بعينه بتهمة قذرة كهذه، قاصدا ومحددا، فلست ذلك الرجل. قد أكون أخطأت في الاحتراز لكن لهم فيها مآرب أخرى”.

وفي مواجهة سيل جارف من الانتقادات، رفض الكاتب التراجع عن حديثه، وقال “عن ماذا أتراجع؟ كلامي أوضح من الشمس وتهمهم أوهى من بيت العنكبوت، ولست أنا الذي أتراجع وأنا لم أخطئ، والطريق طويل بيني وبينهم”.

وفي سياق الانتقادات، علق الشيخ ناصر العمر على تغريدة آل الشيخ بقوله “قذف مسلمة واحدة دون بينة يستوجب الحد، فكيف بمن قذف عفيفات بلد كامل؟”.

من جانبه، قال الداعية محمد العريفي على حسابه “أبرقت لولي العهد والداخلية والإعلام وأمير الرياض أطلب محاسبته”.

وتوعد الداعية غازي الشمري الكاتب آل الشيخ بإثبات كذبه بقوله “أنا سأذهب بنفسي لدبي بعد أسبوع وسأحضر ما يثبت كذبك والموعد المحكمة”.

بدورها قالت رقية المحارب وهي أستاذة مشاركة في الحديث وعلومه بجامعة الأميرة نورة بالرياض ومشرفة على موقع “لها أونلاين”، إن ما قاله آل الشيخ “جريمة في حق المرأة السعودية وأطالب بإقامة حد القذف عليه أو يثبت التهمة على السعوديات. ضجت بلادنا من هذا السفه”.

إلى ذلك، أكد مشارك تحت اسم “سارية الجبل” على موقع تويتر ويتابعه أكثر من 100 ألف شخص أن “محمد آل الشيخ (..) وكثير ممن يكتبون في الصحف (..) يؤدون أدوارا تأجيجية لإلهاء المجتمع”.

وفي الاتجاه الآخر، أيد الكاتب حزام العتيبي ما ذكره آل الشيخ وتساءل بقوله “لماذا الهجوم على محمد آل الشيخ، ومن يزور البحرين ودبي وبيروت يصدم بدعارة بعض بنات النعمة والمثقفات وغيرهن”.