وقال التميمي إنه أشرف على تغسيل جثة عرفات, وذكر أن الدم كان ينزف ولم يتوقف من أجزاء في جسده خاصة الوجه، مع وجود بقع حمر وزرق في اليدين والساقين والفخذين.
وأضاف “اضطررت لأطلب اللاصق الطبي لأضعه على مكان النزف, حتى أتمكن من إكمال الغسل”. وقال أيضا إنه سأل أحد الأطباء عن سبب النزيف بعد الوفاة, فأوضح أن السبب قد يرجع إلى بعض السموم التي توقف خاصية التجلط في الدم, وتسبب التميع الذي يؤدي لخروج الدم بغزارة كالعرق من الجلد. وختم قائلا “بناء على ذلك قلت في البداية إن عرفات قتل بالسم”.
وقد توالت مؤخرا ردود الفعل من عدة اتجاهات بشأن تحقيق الجزيرة, وسط مطالبات بتحقيق دولي, حيث دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية إلى استكمال التحقيق، وكشف المتورطين في عملية التسميم المحتملة للرئيس الراحل. وتأتي دعوة هنية في سياق دعوات فلسطينية متزايدة قد تتعزز بطلب رسمي من الجامعة العربية لإجراء تحقيق دولي في وفاة عرفات قبل ثماني سنوات.
كما طالبت السلطة الفلسطينية بتحقيق دولي على شاكلة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري, وتواترت الدعوات في الساحة الفلسطينية إلى تفعيل التحقيقات الداخلية، في ضوء نتائج التحقيق الاستقصائي الذي أجرته الجزيرة، والذي توصل إلى اكتشاف آثار لمادة البولونيوم المشعة في ملابس ومقتنيات خاصة بعرفات.