وأيدت 11 دولة من بين الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن مشروع القرار الغربي, وامتنعت اثنتان عن التصويت, في حين كان الفيتو الذي استخدمته روسيا والصين كافيا لإحباطه.
وينص مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا أمام مجلس الأمن الدولي اليوم، على تمديد مهمة المراقبين الدوليين لمدة 45 يوماً، وفرض عقوبات على سوريا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة إذا لم يقم نظام الأسد بسحب الأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية في غضون عشرة أيام من بداية تطبيق القرار.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عقب تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق إن تصويت مجلس الأمن في مثل هذه الظروف على مشروع قرار يفرض عقوبات على سوريا يعد دعما مباشرا “للحركة الثورية” في إشارة إلى عمليات المعارضة السورية المسلحة.
وفور انتهاء التصويت, وجه مندوبو دول غربية انتقادات حادة لروسيا والصين لاستخدامهما الفيتو للمرة الثالثة منذ إحالة الأزمة السورية إلى مجلس الأمن, وأكدوا أن مشروع القرار المرفوض ليس مقدمة لعمل عسكري في سوريا.
الى ذلك, وفي عملية نوعية جديدة هي الأولى منذ إنطلاق الثورة منذ 17 شهرا, أعلن الجيش الحر سيطرته على 3 منافذ حدودية، أولها منفذ “باب الهوى” السوري مع تركيا كأول منفذ حدودي يسقط بيده، ويظهر الفيديو الذي بثه الناشطون على الإنترنت تمزيق صورة الرئيس السوري بشار الأسد، وظهور عناصر من الجيش الحر يرفعون السلاح مبتهجين بالاستيلاء على المعبر.
كما أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على منفذ البوكمال الحدودي مع العراق وتمزيق صور بشار الأسد وتحطيمها تحت أقدامهم الطاهرة.
وقد أكد العراق أن جميع المنافذ الحدودية بينه وسوريا باتت بيد الجيش السوري الحر، كما أكدت قيادة الجيش الحر سيطرة قواتها على منفذي جرابلس وباب الهوى الحدوديين مع تركيا، بينما تشهد دمشق مواجهات عنيفة، وقال ناشطون إن 152 استشهدوا اليوم معظمهم في العاصمة وريفها وإدلب وحمص.