هذا الولد السيسي لا يفقه في علوم السياسة شيئ وليست لديه اي خبرة على الإطلاق في إدارة منشأة عسكرية وهو المعروف عنه انصياعه لأوامر أي جهة عليا وخوفه من الدول الكبرى وحرصه على أمن الحدود مع الجارة اسرائيل التي أعطى في العام 2011 أمرا للقوات الموجودة هناك بالانسحاب وعدم المواجهة مع حرس الدولة الصهيونية, ليس تواطؤا منه او عمالة بل خوف بتغلب على قلبه العسكري من المساس بخط النار مع اسرائيل.
ولست هنا بصدد الدفاع عن الاخوان المسلمين لأنهم هم أيضا لم يعرفوا لعب السياسة بكل تفاصيلها وكانت تنقصهم خبرة عشرات السنوات التي قضوها في أقبيتهم يختبئون من ملاحقة الاستخبارات العسكرية والشرطة السرية في أيام المخلوع مبارك فوصلوا الحكم فجأة دون دعم من اي دولة فأرادوا إشباع نهمهم وملئ مناصب الدولة برجالهم الذين “ناضلوا” لسنوات حتى خرجوا ورأوا النور السياسي وهو ما جعلهم يتمردون ويستأثرون بالحكم.
وبالعودة الى السيسي هو اسم على مسمّى على ما يبدو إذ دخل يوم الاثنين الى مكتب الرئيس مرسي وطلب منه الاستقالة بكل بساطة وسذاجة ليرد عليه الأخير بأن طلبه لن يتحقق “إلا على جسدي” وهكذا أراد السيسي صاحب الرأي المنفرد الذي ظنّ عندما جيئ به الى وزارة الدفاع بأنه سيحكم العالم وليس مصر فقط وذلك بسبب مرض نفسي عانى منه منذ الصغر وهو حب التملك وكثرة التسلط الذي عانى منه زملائه في الدراسة والعسكرية حتى بقي وحيدا يحلم باليوم هذا.
ولأن الجيش المصري لم يتدخل في ثورة الياسمين فإن السيسي عقد العزم منذ توليه الوزارة على إقحام أنفه من وراء القوات المسلحة في أي تظاهرة ضخمة قد تحصل في البلاد لكسب أكثر ما يمكن وهو الأمر الذي حصل فعليا بأن أصبح السيسي أشهر رجل في مصر منذ قرابة الـ5 أيام والأكثر نفوذا إذ انه هو من عيّن رئيسا مؤقتا وأصبح الآمر الناهي في القضاء كذلك وغيره من السلطات.
ولأن السيسي سيكبر غدا وقد يصبح على ما فعله من النادمين, فإن لا أحد سيندم على خراب البلاد وتهجير العباد أكثر من المتأسلمين وهؤلاء الذين يصفون أنفسهم اليوم بالثوّار المتمردين.