صالح يرحب مجدداً بالمبادرة الخليجية لحل أزمة اليمن ويرفض تدويلها

ي إطار برنامج تصعيد الاحتجاجات في اليمن بدأت حملة العصـــيان المدني في عدن وتعز والمحافظـــات الجنوبية، ومن المتـــوقع أن تستــجيب بقية محافــظات اليمن للدعوة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن وزير النفط والمعادن أمير العيدروس قوله أمام البرلمان إنه إذا استمرت المشكلة فلن تستطيع الحكومة الوفاء بالحد الأدنى من احتياجات المواطنين، وأضاف ان الوضع سيشكل كارثة تفوق الخيال.

ونقلت الوكالة عن هشام شرف وزير التجارة والسياحة قوله إن الاضطرابات التي بدأت في أواخر يناير كلفت اليمن 5 مليارات من الدولارات أو نحو 17% من ناتجه المحلي الإجمالي لعام 2009.

وتزايد القلق الدولي تجاه عدم الاستقرار في اليمن وهو مقر جناح طموح لتنظيم القاعدة والذي أقسم زعيمه على الانتقام لمقتل أسامة بن لادن على أيدي القوات الأميركية.

وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ من أعمال العنف التي وقعت في الآونة الأخيرة في أرجاء اليمن وننضم إلى كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي في التنديد بقوة بهذه الأعمال المثيرة للقلق.

الى ذلك، رحب الرئيس اليمنى علي عبدالله صالح مجددا بالمبادرة الخليـــجية لحــل الأزمة السياسية باليمن، مؤكدا أهمية تنفيــذها كمنظومة متكاملة دون التجزئة أو الانتقاء، كما رفض تدويل الأزمة، وأكد أهمية الحوار بين القوى السياسية اليمنية لحل الأزمة، مشيرا إلى أن المعارضة يجب أن تكون من خلال السلوك الديموقراطي وليس الفوضى والعنف.

واتهم الرئيس صالح ـ في حوار أجرته معه صحيفة «عكاظ» السعودية ـ الإخوان المسلمين في اليمن باحتضان عناصر تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن هذه العناصر موجودة في اليمن كما هي موجودة في بلدان عديدة وانهم يستغلون مناخ الفوضى وعدم الاستقرار للانتشار.

وحول ما إذا كانت المبادرة الخليجية هي الأسلوب الأمثل لحل المشــكلة اليمنية، قال صالح «نحن رحبنا بالجهود والمساعي المبذولة من أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، وأكدنا التعامل الإيجابي معها، وننظر للمبادرة الخليجية كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة أو الانتقاء، كما أن هناك بعض البنود فيها غامضة وملتبسة وبحاجة إلى إيضاح بصورة أفضل عبر الجلوس بين الأطراف اليمنية في حوار مباشر، بدلا من حوار الفضائيات أو الفاكسات كما هو حادث الآن».

وأضاف: «ان من هذه البنود، البند الخاص بإنهاء التوتر السياسي والأمني، ما يهيئ الأجواء للانتقال السلمي والسلس للسلطة، وكذلك إنهاء الاعتصامات والمسيرات وقطـــع الطـــرق واقتحام المباني الحكــومية، وإنهاء التمرد الذي حــدث في بعض الوحدات العسكرية، وخروج بعض العناصر المتسببة في الأزمة لفترة مؤقـــتة، حتى تتهيأ الأجواء أمام حكومة الوفاق الوطنـــي لإنجاز مهماتها خلال الفترة الزمنية المحددة لها».

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *