ودافع العربي في مؤتمر صحفي بمقر الجامعة العربية بالقاهرة عن بعثة مراقبي الجامعة، وأكد في تصريحات هي الأولى منذ وصول بعثة المراقبين إلى سوريا قبل نحو أسبوع أنها “تحتاج للمزيد من الوقت” كي تنجز مهامها. وأشار في الوقت نفسه إلى أن السلطات السورية أفرجت حتى الآن عن 3484 معتقلا من السجون السورية على أربع دفعات، وفق ما تنص عليه المبادرة العربية.
وأكد العربي أنه تلقى تقارير تشير إلى وجود جثث لمعارضين سوريين في عدة مدن، وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري.
من جهة أخرى قال البرلمان العربي، وهو هيئة استشارية مؤلفة من 88 عضوا تضم ممثلين للدول الأعضاء بالجامعة العربية، إن أعمال العنف تواصل حصد أرواح كثيرة في سوريا.
وقال رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي “إن ذلك يتم في وجود مراقبين من الجامعة العربية، الأمر الذي أثار غضب الشعوب العربية ويفقد الهدف من إرسال فريق تقصي الحقائق.. وذلك يتيح للنظام السوري غطاء عربيا لممارسة أعماله غير الإنسانية تحت سمع وبصر جامعة الدول العربية”.
وسئل العربي حول دعوة رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي الى سحب فريق المراقبين العرب فورا من سورية، فأجاب «هذا تصريح مهم وسيتم بحثه عندما يجتمع الوزراء» العرب، غير انه طالب بالتريث قبل تقويم جدوى مهمة المراقبين العرب، مشيرا الى انها بدأت منذ اسبوع فقط.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 24 بينهم طفلة قتلوا اليوم الاثنين برصاص الأمن في حمص وإدلب وريف دمشق رغم وجود المراقبين العرب، بينما أكدت منظمة حقوقية سورية أسر عشرات من أفراد الأمن من قبل منشقين في شمال سوريا.
وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أن سبعة قتلوا برصاص قوات الأمن في حمص.
وأوضحت أن من بين الشهداء السبعة الطفلة راما عبد المعين الحلواني (عشر سنوات) التي أصيبت بطلقة متفجرة في الرأس. ومن بين الشهداء أيضا مجند قتل رميا بالرصاص لدى محاولته الانشقاق عن قوات الأمن.
وفي إسرائيل قال وزير الدفاع أيهود باراك إن نظام الأسد سيسقط “خلال أسابيع” وذلك في كلمة ألقاها أمام لجنة الدفاع والخارجية في الكنيسة الاثنين، مضيفاً إن الانقسامات وعمليات الفرار تتزايد في الجيش السوري، متوقعاً أن يدفع ذلك باتجاه نهاية النظام.
واعتبر الوزير الإسرائيلي أنه من الصعب توقع ما سيحصل بعد سقوط نظام الأسد، ولكنه قال إن الفوضى التي ستتبع ذلك قد تؤثر على الأمن في مرتفعات الجولان.