وذكر موقع “لايف ساينس” العلمي الأميركي أن الباحثين بجامعة “كوين ماري” البريطانية وجدوا أن فصل الولادة قد يؤثر على كل شيء بدءاً من النظر وعادات الأكل حتى العيوب الخلقية والشخصية لاحقاً خلال الحياة والصحّة العقلية.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة سريرام راماغوبالان إن “الأم قد تصاب بالعدوى، وهي قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا شتاء. فهل هذا يزيد الخطر؟؟.. أو النظام الغذائي، فبالاعتماد على الفصل تتوفر بعض الأغذية والفواكه وقد يكون لهذا تأثيره على نمو الجنين”.
وأشار إلى تأثير الفيتامين “د”، المرتبط بالتعرّض للشمس، وقال إنه خلال “الشتاء حيث تقل أشعة الشمس، تميل الأمهات للمعاناة من نقص في الفيتامين د”.
وحلل الباحثون عدداً كبيراً من الولادات ووجدوا أن خطر الإصابة بالفصام والإضطراب ثنائي القطب والإكتئاب المتكرر يتأثر بشهر الولادة في بريطانيا.
ووجدوا أيضاً أن كل الإضطرابات العقلية التي بحثوا فيها أظهرت توزعاً فصلياً، فالفصام والإضطراب ثنائي القطب يسجّل أعلى مستوياته في كانون الثاني/يناير وينخفض في تموز/يوليو وآب/أغسطس وأيلول/سبتمبر.
أما الاكتئاب فيسجّل أعلى مستوياته في أيار/مايو وينخفض في تشرين الثاني/نوفمبر.