قد يقول قائل انها اخطاء سرعة او يجد لها الف تبرير، لكنها باتت بالفعل اخطاء شائعة تعذّر معها على الطلاب العودة الى الانترنت كمرجع صالح لاستقاء المفردات بعد ان اصبح محرك البحث يُطالعك بمئات الاخبار التي تتضمن الخطأ نفسه للمفردة الواحدة حتى يظن البعض بأن المفردة تُكتب بهذه الطريقة. منها على سبيل المثال لا الحصر: كتابة الهمزة بشكل خاطئ في “يوم الأثنين” بدلا من ال”الإثنين”, وكتابة الياء بدلا الألف المقصورة, اضافة الى عدم الإلمام بشروط كتابة الهمزة على الواو او على السطر, وآخرها عدم التفرقة بين الكلمات التي يجب فيها كتابة التاء المربوطة من تلك التي توجب استخدام المفتوحة.
اذا اصبحت تلك الاخطاء معيبة على أمة يتجاوز افرادها ال400 مليون عربي, ليقول بعض المراقبين اذا كنا نحن اول المستهترين بلغتنا فلا ضير ان اخطأ الاخرون بحقنا.
ولم يقف الاستهتار عند هذا الحد بل وصل الى نشر وتعميم اخطاء شائعة في الانترنت دون حسيب او رقيب لا من وزارات التربية العربية ولا حتى ممن يدعي الحفاظ على اللغة العربية.
هي آفة تدفع للخجل وتتطلب الكثير من الاهتمام والمراقبة لا سيما اذا علم العرب ان الغرب هو الاكثر تمسكا بلغته شعورا منه بإعلاء وطنيته وثقافته وحتى لا تشكل اللغات الدخيلة انتقاصا من سيادته او غزو ثقافي لمجتمعه.
ومن هنا فإنه يُثير الكثير من الاشمئزاز ان يرتكب اخطاء اللغة في مواقعنا الالكترونية من كان القرآن العربي كتابه، وهو الكتاب البليغ، والمرجع للغة العربية.
ولو وُجدت الاخطاء على المواقع المستعربة لكان وقع المصيبة أقل، إلا ان تكون المواقع المفترض انها حامية للغة العربية هي اول طاعن بها فتلك المأساة التي يُفترض ان تلقى رد فعل كبير على مستوى المثقفين والطلبة لنُعيد الى لغتنا القليل من الهيبة والمصداقية التي فقدتهما.
يُشار الى انه يتحدث العربية اليوم أكثر من 422 مليون نسمة، ويتوزع متحدثوها بشكل رئيسي في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة له كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا. كما أنها تُدرّس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي.