بعد انطفاء بريق العلاقة.. كيف تحيونها؟ طرق وأساليب مدروسة !!

تطور طبيعي

وتقول إلكه رومان أحد أعضاء كلية علم النفس بجامعة الرور في بوخوم بألمانيا، إن هذا هو ما يحدث في الغالب «في الثقافات الغربية خاصة.. تبدأ العلاقة بمرحلة عاطفية تريدان خلالها البقاء بعضكما مع بعض أطول فترة ممكنة.. يشعر المرء بانجذاب جنسي قوي نحو الطرف الآخر.. ويشعر بالحزن عندما لا يراه أو لا تراه».
وأضافت «هذا لا يعني أن جذوة الحب بينكما انطفأت.. فنصيب الحب المفعم بالإحساس بالألفة والحنو ينمو» أما الحب الرومانسي فهو موجود لكنه يخفت.. لذا طبيعي تماما أن يذوي ذلك الشعور بالاضطراب عندما يرى أحدكما الآخر.. فمكان ذلك الشعور يظهر الإحساس بالقرب والارتباط والألفة».
لكن عليكما أن تحذرا من أن يضرب الملل في أوصال حياتكما اليومية.

تجربة شيء جديد

يقول المتخصصون في حل المشكلات الزوجية ان هناك أمور روتينية في كل علاقة، فهذه مسألة طبيعية تماما. وبالرغم من ذلك يجب تكسير أنماط السلوك المعتادة بين فينة وأخرى. فبعد خمس سنوات يجب أن يجرب الزوجان شيئا جديدا.. قضاء الأمسيات بشكل مختلف على سبيل المثال، إعادة تنظيم شؤون المنزل، تغيير وجهة الاجازة، ممارسة هواية جديدة.

كما أن ترك مساحة حرية للطرف الآخر أمر مهم أيضا، فالقرب شيء جميل، لكن الكثير منه قد يكون ضارا. ليس ضروريا أن يفعل الطرفان كل شيء معا، أو أن يعرف كل منهما ما يفعله الآخر تحديدا في أي لحظة.. ترك مساحة من الحرية قد يولد شعورا بالفضول والإثارة بدلا من الملل أو الشعور بحصار. ينبغي أن يكون لدى كل طرف نشاطاته الخاصة. وجود أمور مشتركة أمر جيد، لكن يجب أن يكون لدى كل منهما بيئة ينسحب إليها، مثل الاجتماع بالأصدقاء.

التودد أيضا جزء مهم من العلاقة، حتى إن مر عليها خمس سنوات، فمن المهم أن يثني المرء على شريك حياته.. أن يكون رقيقا وأن يبدي اهتمامه به أيضا. وعندما يدب الخلاف ينبغي أن يكون لدى الطرفين الاستعداد للنظر الى احتياجات الآخر بعين الاعتبار وأن يسعى للتوصل الى حلول وسطى.

الاهتمام بالمظهر

إهمال المظهر في العلاقات طويلة الامد أمر مرفوض تماما، فكثير من الناس دائما ما يرتدي ملابس منزلية رياضية أو يتجاهل تصفيف شعره عندما يكون مع شريك حياته. على المرء دائما أن يبقي على بعض الغموض وأن يتأكد أن الطرف الآخر لا يزال قادرا على احترامه. وجود مسافة بين الطرفين أفضل على المدى البعيد.
أما الأزواج الذين لديهم أطفال، فغالبا ما «ينسون الاعتناء بعلاقتهما.. هم آباء أكثر منهم أزواج، لذلك على الزوجين أن يخصصا وقتا للقيام ببعض الأمور معا دون الأطفال.. وليس مرتين كل عام فحسب، بهذه الطريقة يتسنى لهما فرصة إعادة اكتشاف متعة أوقات الفراغ ويحافظان على روح الإثارة في العلاقة.