وفور انتخابة قال عبد الباسط أنه يشكر لأعضاء المجلس ثقتهم فيه وأن الوقت الآن هو لترتيب البيت الداخلي للمجلس والمعرضة السوري بكافة أجزائها, مؤكدا بالوقت نفسه على وقوف الرئيس السابق برهان غليون الى جانبه والتنسيق والتعاون فيما بينهما.
الى ذلك, واصلت قوات الأمن النظامية قصفها للمدن والبلدات الآمنة في سيناريو جديد ولّد عدة مجازر في أنحاء متفرقة من البلاد.
ودكّت كتائب الأسد حصون الآمنين في درعا وحمص خاصة معلنة عن مجزرة جديدة بحق الشعب الثائر, إذ قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن القصف أسفر عن استشهاد نحو سبعين شخصا من بينهم العديد من النساء و الأطفال.
كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن مدينة تلبيسة بحمص تشهد مجزرة مع
سقوط عشرة قتلى على الأقل وعشرات المصابين نتيجة استهداف المشفى الميداني
بالقصف وتدميره.
وأضافت الهيئة أن القوات النظامية تواصل القصف العنيف بقذائف الهاون
والمروحيات، مما أدى لتدمير العديد من المنازل وتصاعد أعمدة الدخان منها،
في حين يؤدي المواطنون صلاة الجنازة على الضحايا ويدفنونهم داخل المنازل
خوفا من القصف.
كما شهدت بلدة الدار الكبيرة بحمص هجوما من قوات الأمن والشبيحة وسط
إطلاق نار كثيف وقصف بقذائف الهاون على المنازل مع انقطاع خدمات الإنترنت
والاتصالات، مما أدى لزيادة المخاوف من حصول مجازر في البلدة التي تحوي
الكثير من النازحين من مناطق أخرى.
من جانب آخر، تمكن فريق المراقبين من زيارة موقع مجزرة مزرعة القبير التي استشهد فيها حوالي 78 شخصا. وقال فريق المراقبين إنه سيزورالمكان مرة
أخرى بسبب تضارب الشهادات، لكنّه أكد وجود علامات تدل على أن القوات الحكومية
كانت هناك, كما أعلن الفريق الأممي عن انبعاث رائحة “لحم بشري” محترق في المكان.