المدير المستقيل ستراوس-كان يتهم بوتين بالتآمر للإطاحة به من رئاسة الصندوق

 بدأ السباق لخلافة المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس-كان رسميا امس حيث باتت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد تعتبر الاوفر حظا لتولي هذا المنصب في منافسة ثلاثة مرشحين.

وسيدرس مجلس الادارة الذي يضم ممثلين عن 24 بلدا ومجموعة دول، الترشيحات لهذا المنصب حتى العاشر من يونيو.

ووضع المجلس «هدفا» يقضي بتعيين مدير جديد «بحلول 30 يونيو». ووعد بأن هذا الخيار سيتم «بصورة منفتحة استنادا الى مبدأي الكفاءة والشفافية».

وتعززت فرص لاغارد في نهاية الاسبوع بعد ان حظيت بدعم وزيري المال الالماني ولفغانغ شوبل والبريطاني جورج اوزبرن.

الا ان وزير المال البلجيكي ديدييه رينديرس اعلن امس الأول عن موقف مغاير وقال انه «بالطبع» مهتم بادارة صندوق النقد الدولي.

وفي كشف جديد ومثير على صعيد الملابسات الخاصة بقضية الاغتصاب، المتهم فيها ستراوس كان، في أحد فنادق نيويورك، قالت امس تقارير صحافية بريطانية، نقلا عن أحد الزملاء المقربين من ستراوس- كان، قوله إن المسؤول المالي الرفيع، الذي كان مرشحا ليكون رئيس فرنسا المقبل كان يعتقد أنه هدف لمؤامرة يرتبها وينظمها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.

وقال هذا الزميل، وهو السياسي الفرنسي كلود بارتولون، إن ستروس- كان أخبره بأن الروس يسعون إلى الإطاحة به من رئاسة صندوق النقد. وذكرت في هذا السياق صحيفة «ذا صن» البريطانية أن ستراوس- كان، قد اتهم فرنسا وروسيا بأنهما تقفا وراء مخطط لمنعه من الترشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية.

وأوضح بارتولون أن ستراوس كان قد أخبره بذلك خلال الشهر الماضي.

وأوردت الصحيفة عنه في هذا الشأن قوله: «قال إن الروس، وبخاصة بوتين، تحالفوا مع فرنسا كي يقوموا بمحاولات ترمي إلى فصله من صندوق النقد الدولي، لمنعه من الترشح لانتخابات الرئاسة».

وقال إنه إذا لم يترك الصندوق على نحو نظيف، فلن يتمكن من إعلان ترشحه».

وتمت مواجهة ستراوس- كان بتهم متعلقة بالاغتصاب والاعتداء الجنسي والاحتجاز الغادر في أحد فنادق نيويورك قبل بضعة أيام.

وتم إطلاق سراحه بكفالة قدرها 600 ألف إسترليني، بعدما قضى 6 ليال في محبسه.

وفي الوقت الذي ينفي فيه كل هذه المزاعم، أكدت الصحيفة أنه يواجه عقوبة الحبس لمدة تصل إلى 25 عاما، إذا أدين.

وقد رأى متخصصون أن محققين محنكين بدأوا التدقيق لحساب دومينيك ستروس-كان في ماضي عاملة التنظيف التي اتهمته بارتكاب جرائم جنسية، على أمل إسقاط شهادتها وتبرئة مدير صندوق النقد الدولي المستقيل.

وقد تعاقد السياسي الفرنسي مع بنيامين برافمن، الذي يعتبر من ابرز المحامين في الولايات المتحدة، وقد تولى الدفاع عن مشاهير أميركيين عدة.

لكن تعاقده مع مجموعة من المحققين الخاصين – وهم مدعون سابقون ومحققون سابقون ومتقاعدون من جهاز اف.بي.آي- لم يحظ باهتمام كبير من قبل وسائل الاعلام.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *