الخريف… سيشهد ربيع الرئاسة اللبنانية…

إكس خبر- رمضان كريم… يحلُّ هذا الشهر الفضيل هذه السنة فيما لبنان في شهره الثاني على الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، ولو أن أي تطورٍ كان يمكن أن يحدث، لكان حدث قبل حلول هذا الشهر المبارك، أما وانه لم يحصل فإن كل التوقعات تُشير إلى ان شهر تموز سيمرّ من دون ولادةِ رئيسٍ جديدٍ للجمهورية.

***

آب لن يكون أفضل حالاً بالنسبةِ إلى لبنان من تموز، فهو شهر العُطَل في أكثر من عاصمة ولا سيما عواصم القرار. وعليه فإن أيلول هو شهر الحصاد، فهل يكون شهر الحصاد الرئاسي؟

المؤشرات إلى ذلك تُنبئ بالإيجاب لأكثر من سبب وسبب: فالأمور تكون قد نضجت سواء على المستوى الداخلي او على المستوى الخارجي:

خارجياً، كان هناك تباينٌ على مستوى القرار في عاصمة القرار واشنطن، وتحديداً بين جناحَيْن، الجناح الاول يُفضِّل التريّث الى أن تنجلي الامور في المنطقة، فيما الجناح الثاني يُفضِّل السير في الإنتخابات باعتبار ان الرئاسة هي أحد مرتكزات الإستقرار.

هذا التباعد بقي على حاله إلى أن شهد لبنان التوترات الأمنية التي عادت بقوةٍ إلى ساحته، فأسهمت هذه التوترات في جعل هذين الجناحَيْن متقاربَيْن حيال ملف إنتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان. هذا التقارب من شأنه أن يجعل الإستحقاق الرئاسي قريب المنال، وعلى ما يبدو قد نشهد إنتخاب رئيس في أيلول المقبل.

 

لكن السؤال يبقى: أيّ رئيس؟

كل المؤشرات تدل على انه سيكون رئيس المرحلة، والمقصود بالمرحلة هنا ليس لبنان فقط بل المنطقة ككل، وقبل الدخول في مواصفاته لا بد من إستعراض الناخبين الكبار قبل الوصول إلى ساحة النجمة:

 

يأتي في طليعة الناخبين الكبار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يحمل لواء المطالبة بانتخاب رئيس، ليس منذ اليوم بل منذ مطلع هذه السنة لا بل منذ أواخر السنة الماضية، سيّد بكركي يعيش هذا الهاجس لأنه يُدرِك المصاعب والعراقيل والألغام السياسية، وربما رأى ان الظروف قد اقتربت من النضوج لانتخاب رئيس.

 

***

الناخب الكبير الثاني في الداخل زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري الذي يعرف جيِّداً أهمية التوقيت في إنضاج عملية الإنتخابات الرئاسية، فحين يتم التقارب الاميركي – السعودي فهذا يعني ان طبخة الرئاسة قد اقتربت من النضوج، وفي حركة الاتصالات التي أجراها، سواء من خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في باريس، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وقبلهما من خلال المشاورات التي أجراها في المغرب أثناء وجود الملك السعودي عبدالله فيها، أدرك ان الرئاسة لم تعد بعيدة وان الطبخة وُضِعَت على النار.

 

الناخب الكبير الداخلي الثالث هو حزب الله، كل ما يهمّ الحزب في هذا المجال ألا يأتي رئيسٌ يطعنه في الظهر، ولا مانع لديه من رئيس تنطبق عليه مواصفات رجل المرحلة، وهذه المواصفات يبدو انها ستكون نقطة تقاطع بين الناخبين الكبار سواء أكانوا داخليين أم خارجيين.

***

إنطلاقًا من هذه المعطيات، سيُضاف الى شهر الشغور شهرا تموز وآب لتعود عجلة الرئاسة الى الحركة في أيلول الذي سيكون لناظره قريب، وهنا المفارقة حيث ان الخريف سيشهد ربيع الرئاسة اللبنانية.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *