اشتباكات متواصلة في طرابلس اللبنانية ومقتل 3 وجرح العشرات

تواصلت الاشتباكات المسلحة والتي اندلعت منذ فجر الأحد في طرابلس شمال لبنان بين منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية ومنطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية والتابعة لبشار الأسد.

وأدت هذه الاشتباكات الى سقوط 3 قتلى بينهم عسكري من الجيش اللبناني وإصابة أكثر من 70 آخرين.

وبدأت شرارة الأحداث هذه المرة إثر ثيام الأمن العام اللبناني بالقبض على شاب من أهل طرابلس اسمه “ِادي المولوي” بطريقة عنيفة وصفها نواب المنطقة أنها أشبه بهجوم المافيا, الأمر الذي دفع أهالي المنطقة الى الاعتصام مطالبين بالافراج عنه.

ثم ما لبث الوضع أن تأزّم أكثر عند قيام أحد القناصة من منطقة جبل محسن بقتل عسكري لبناني يؤدي مهامه الوطنية فزادت حدة الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن والجيش اللبناني الذي نشر عناصره بقوة في جميع أرجاء المدينة.

وتقطّعت أصوات الأسلحة خلال فترة بعد الظهر لتعود بقوة خلال ليل الأحد بعد إطلاق 3 قذائف من جبل محسن على باب التبانة أدت لجرح 25 شخصا.

وفي المواقف, لبنان: طرابلس تشتعل من جديد.. والحصيلة 3 قتلى
مسلحون ينتشرون في طرابلس (ا ب)
مسلحون ينتشرون في طرابلس (ا ب)
طفل يحمل السلاح في طرابلس!
طفل يحمل السلاح في طرابلس!
مواضيع مترابطة

    الأربعاء الأخير: ميقاتي لا يستقيل وقد يعتكف
    لبنان: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة الانتخابية
    لبنان: سليمان ينفي التورط الخليجي في باخرة السلاح
    بقاء الحكومة الحالية أفضل من اللاحكومة
    يوم أميركي طويل في لبنان

طرابلس – القبس والوكالات

أدت الاشتباكات المسلحة التي اندلعت فجر امس بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس شمال لبنان، الى سقوط 3 قتلى، أحدهم عسكري في الجيش اللبناني، وإصابة أكثر من 15 شخصاً.

وفي باب التبانة، قضى رجل أثناء مواجهات بين سكان هذا الحي، حيث الغالبية من المسلمين السنّة المناهضين للنظام السوري، وبين سكان حي جبل محسن العلويين المؤيدين لنظام الرئيس بشار الأسد.

وكان قُتل أحد سكان حي القبة، ذي الغالبية السنيّة مساء السبت، أثناء صدامات مماثلة أسفرت عن إصابة 10 أشخاص بجروح.

وفي حادث منفصل، قُتل ضابط في الجيش اللبناني بحسب مصدر في أجهزة الامن بيد قناص، بعد تبادل لإطلاق النار مساء السبت بين الجيش اللبناني وشبان إسلاميين كانوا يتظاهرون في طرابلس في شمال لبنان، مطالبين بإطلاق سراح إسلامي تتهمه السلطات اللبنانية بـ«الإرهاب».

 

استدراج واعتقال.. فاعتصام

وكان الوضع قد اشتعل في طرابلس بعد أن قام جهاز الأمن العام باستدراج شاب سلفي يدعى شادي المولوي إلى مكتب خدمات اجتماعية يعود للوزير محمد الصفدي، واعتقاله بكمين نُصِب هناك، للاشتباه في تواصله مع تنظيم إرهابي بحسب الأمن العام.

وكشفت مصادر مطلعة أن الأمن العام كان يريد توقيف المولوي، وعرف أنه سبق له أن طلب مساعدة من مكتب الصفدي، لإدخال مولودته الجديدة الى المستشفى، وأن ثمّة شخصاً من الأمن العام ادعى أنه من مكتب الصفدي، وأبلغ المولوي بالحضور الى المكتب لنيل مساعدة قدرها 750 ألف ليرة، فحضر وفوجئ بأنّه ليست هناك مساعدة في انتظاره، وأنّ أحداً لم يطلب منه المجيء، ثم جرى اعتقاله بكمين نُصِب له فور خروجه، وسُجّل عراك بين حرّاس مكتب الصفدي والأمنيين الذين اقتادوا المولوي.

وقد أدّى ذلك إلى خروج المئات من الشباب الغاضبين لقطع كل الطرق الداخلية والرئيسية في المدينة وإحراق الأطر المطاطية، ونفذوا اعتصاماً في ساحة النور الرئيسية بجانب السرايا وقطعوا الطريق الدولية في الاتجاهين احتجاجاً على التوقيف.

وحمل المعتصمون رايات سوداء كتب عليها عبارة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، إضافة إلى العلم السوري القديم الذي يستخدمه معارضو النظام في سوريا المجاورة.

وأكد المتظاهرون أن السلطات أوقفت المولوي بسبب نشاطه مع اللاجئين السوريين في لبنان.

وأعلنت مديرية الأمن العام أن التوقيف تم على خلفية التحقيق بتهمة صلة المولوي «بتنظيم إرهابي}، وقال البيان إن الاعتقال تم بعد متابعة دقيقة قام بها مكتب شؤون المعلومات في المديرية.

وحصل إطلاق نار عندما حاول المتظاهرون الإسلاميون المؤيدون لحركة الاحتجاج في سوريا الاقتراب من مقر تابع للحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حزب لبناني يناصر النظام القائم في سوريا، واستخدمت قذائف صاروخية ونيران بنادق آلية في القتال.

 

انتشار عسكري

وأشار بيان للجيش اللبناني الى ان وحداته العسكرية المنتشرة في المنطقة، اتخذت تدابير أمنية مشددة بما في ذلك تسيير دوريات وإقامة حواجز مكثفة في إطار تعزيز إجراءاتها الأمنية وتعقب المسلحين لإعادة الوضع إلى طبيعته بصورة تامة.

وأكدت قيادة الجيش أنها ستتعامل «بكل حزم وقوة مع العابثين بأمن المدينة واستقرارها إلى أي جهة انتموا».

طلب المجلس الاعلى للدفاع اليوم الاحد من الجيش والقوى الامنية العمل على صون السلم الاهلي في لبنان.

وقال بيان للمجلس الذي اجتمع اليوم برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان انه بحث في الوضع الأمني في البلاد بشكل عام، وفي مدينة طرابلس بشكل خاص، مؤكدا حرصه “على صون السلم الأهلي في البلاد”، وأعطى المجلس لهذه الغاية “التوجيهات اللازمة للمؤسسات العسكرية والأمنية”

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *