وعقد كل من وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ونظيره الأميركي جون كيري مؤتمرا صحفيا مشتركا, كشف فيه أوغلو عن تباحث الطرفين حول الخطوات التي ستتخذ في إطار عملية السلام في الشرق الأوسط, وسبل إنجاح “حل الدولتين”، مشيرا أن تطورات هامة طرأت على المنطقة خلال الشهر الماضي، في أعقاب زيارة الوزير كيري، والرئيس الأميركي، باراك أوباما للمنطقة مؤخرا.
وأضاف داود أوغلو ، أن اللقاء تناول الملف السوري، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تنظيم اجتماع مصغر لمجموعة أصدقاء سوريا في أسرع وقت، وانهم سيبدأون الاستعدادات من أجل ذلك، مشيرا أن آذار/مارس الماضي، الذي شهد مقتل نحو 7 آلاف سوري، كان أكثر الأشهر دموية في سوريا، خلال العامين الأخيرين.
كما تحدث عن أمور عدة تخللها اللقاء, منها القضية القبرصية ووحدة الأراضي العراقية, التي لفت خلال حديثه عنها إلى أهمية مشاركة كافة الأطياف في بنية الحكومة العراقية، في ظروف ديمقراطية.
ومن جانبه, أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن عملية الانتقال السياسي في سوريا تقتضي التحرك بسرعة، لافتاً إلى الدور الإيجابي لتركيا في حل هذه الأزمة.
وأشار الى أن تركيا وإسرائيل شريكان هامان للولايات المتحدة، مشدداً على أن أميركا لن تجبن أمام الأرهاب، لافتاً إلى أنها تتشارك مع العديد من دول العالم في مواجهته.
وفي ما يتعلق بالأحداث السورية، رأى انه “يجب أن نعمل بسرعة من أجل السلام”، لافتاً إلى أن الكثيرين فقد حياتهم في سوريا، متوجهاً بالشكر لتركيا على الضغط الذي مارسته على الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد أنه يجب أن يرحل، مشيراً إلى أننا “سوف نعمل لتحقيق الانتقال السلمي في سوريا”.