أميركا تحدد وقتا لموت خطة عنان.. والأمم المتحدة: الحرب الأهلية بدأت

اكس خبر – (سوريا): قال ناشطون إن 65 شخصا قتلوا أمس برصاص الأمن والجيش معظمهم في حمص ودرعا وريف حلب، بينما انسحب مقاتلو الجيش السوري الحر من قرية الحفة المحاصرة تحت ضغط القصف من جانب الجيش النظامي، وذلك وسط مخاوف من مجزرة كبيرة في القرية الواقعة بريف اللاذقية.

وأعلن متحدث باسم المعارضة المسلحة أن مقاتلي الجيش السوري الحر انسحبوا الثلاثاء من قرية الحفة بريف اللاذقية تحت ضغط القصف من جانب الجيش النظامي.

وقال المتحدث سليم العمر -هاتفيا من مدينة اللاذقية الساحلية التي تبعد 30 كيلومترا إلى الغرب من الحفة- إن القصف الكثيف بمدفعية الميدان أجبر المائتي مقاتل الباقين الذين كانوا يدافعون عن الحفة على مغادرتها.

وأضاف لرويترز أن “عدة آلاف من المدنيين تركوا في المدينة دون حماية من المليشيات العلوية التي تحاصر القرية”.

وكان مقاتلو الجيش الحر قالوا في وقت سابق الثلاثاء إنهم يكافحون لتهريب مدنيين محاصرين في الحفة وسط قصف عنيف، في حين قال مراقبو الأمم المتحدة إن العنف جعل اقترابهم من القرية أمرا شديد الخطورة.

ودوليا, حددت واشنطن منتصف يوليو/تموز المقبل كـ”حد أقصى” لنجاح خطة السلام المتعثرة التي  اقترحها المبعوث الدولي العربي كوفي أنان بشأن سوريا. وأبدت في الوقت نفسه قلقها من إرسال طائرات مروحية حربية إلى سوريا. وفي الأثناء تضاربت الآراء الأممية بشأن توصيف ما يجري في سوريا.

فقد قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل خطة أنان المكونة من ست نقاط، لأن جهوده بالنيابة عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية تمثل وحدة هدف دولية “غير مسبوقة”.

وذكرت -خلال مناقشة في معهد بروكينغز بواشنطن- أن “ازدراء” الرئيس السوري بشار الأسد لخطة السلام كثف الجهود الدولية -التي شملت روسيا- لتحديد ملامح انتقال سياسي لحقبة ما بعد الأسد. وأكدت أن الولايات المتحدة ترفض انضمام طهران للمحادثات بسبب دعمها العسكري لدمشق.

من ناحيتها, أعلنت الأمم المتحدة ولأول مرة عن أن سوريا الآن “في حرب أهلية” وان الحكومة السورية فقدت السيطرة على اجزاء واسعة من اراضيها لصالح الثوّار.

وجاء هذا التصريح عندما سئل وكيل الامين العام للامم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام ايرفيه لادسوس هل يظن ان سوريا دخلت مرحلة الحرب الاهلية، فأجاب :”نعم اظن انه يمكننا قول ذلك. من الواضح ان ما يجري هو ان حكومة سوريا فقدت السيطرة على انحاء واسعة من اراضيها، على مدن عدة، لمصلحة المعارضة وهي تحاول استعادة السيطرة عليها”. ولاحظ ان “هناك ارتفاعاً هائلاً في وتيرة العنف”. وقال: “بات لدينا الان تأكيد ان ثمة استخداماً ليس للدبابات والمدفعية فحسب، بل ايضا للمروحيات الحربية… بات هناك نزاع على مستوى كبير لأن المعارضة تقاوم” قوات نظام الرئيس بشار الاسد.  
وأدلى بتفاصيل عن اطلاق النار الذي تعرض له المراقبون الدوليون على مقربة من مدينة الحفة، واوضح ان احد المراقبين كاد يصاب بالرصاص. وقال: “لقد اصيبت سيارتهم بعدد كبير من الرصاصات مما يجعل من المؤكد ان اطلاق النار عليهم كان متعمدا”. ووصف مهمة المراقبين بانها “مهمة مراقبة غير قادرة على مراقبة وقف النار، لانه لا وقف للنار. هذا افضل وصف نستطيع ان نقدمه. ونحن نراقب الوضع بانتباه شديد”. 
ومع اقتراب موعد نهاية مهمة بعثة المراقبين في  20 تموز، أشار لادسوس الى ان مجلس الامن سيبحث في “خيارات عدة” لمستقبل هذه البعثة.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *