وقصفت مروحيات الجيش النظامي بلدات عدة في حمص وحماه, تبعها اقتحام للجيش على بلدة السويداء. كما انقطعت جميع الاتصالات في درعا مجددا بالتزامن مع حملات دهم وتكسير لمنازل مواطنين عزّل واعتقال العشرات منهم.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن مسلحين سوريين قتلوا ثمانين جنديا على الأقل في مطلع الأسبوع في تصعيد للهجمات التي أعقبت تهديدهم باستئناف القتال في حالة عدم احترام نظم الرئيس بشار الأسد وقف إطلاق النار الذي تدعمه الأمم المتحدة.
سياسيا, وخلال اجتماعي اقتصادي جرى في مدينة جدة السعودية قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن خطة المبعوث الأممي الدولي إلى سوريا كوفي أنان ما زالت أساسية لحل الصراع،
وفي اجتماع ضمّه الى العاهل السعودي, بحث الاثنان السبل الضامنة لحقن دماء السوريين والخطط المستقبلية لتعزيز دعم الحوار السوري واجراء تغييرات جذرية بطرق سلمية.
دوليا, شهد العالم قمة جمعت روسيا بالاتحاد الأوروبي, الذي خرج رئيسه “هيرمان فان رومبوي” قائلا أن روسيا والاتحاد الأوروبي متفقان على أن خطة أنان هي أفضل طريقة لتجنب حرب أهلية في سوريا.
وكان فان رومبوي قد أجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سان بطرسبرغ الروسية يوم الاثنين، وقال بعدها “علينا توحيد جهودنا من أجل حدوث ذلك”.
تأتي هذه القمة في أجواء عصيبة إذ تختلف آراء روسيا وأوروبا تجاه الثورة السورية التي يدعم فيها الأوروبيون الشعب السوري, فيما يدافع الروس عن النظام الأسدي مع خوف روسي من “زعل” الشريك الأكبر للاقتصاد الروسي.
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن اعتقاده بأن النظام السوري سينهار تحت ثقل الأزمة التي بات من الواجب تفادي امتدادها إلى الدول المجاورة مثل لبنان.